La main à la pâte
كيف يتأكد العلماء من إثباتاتهم؟
09/04/2002
تاريخ
 
سؤال من
 
لقد سألت نفسي، أثناء قراءة إجابات المستشارين على الأسئلة التي طرحها المعلمون هذا السؤال: كيف يتأكد العلماء من إثباتاتهم؟
 

 
 
15/04/2002
تاريخ
 
إجابة من
 
في كتاب جون بيير لانتين: "أنا أفكر إذاً أنا أُخطأ"، ستجدون أنكم لستم متأكدين، أنتم أيضا، مما تثبتون! واعذروني إذا كنت أتدخل في هذه الإجابات العلمية، فأنا تقني وأُعلم التعليم التقني والفن التعليمي لهذه المعلومات. فإن ثوابت المهندسين والتقنيين تكون أجسام أو منتجات أو خدمات أكثر منها كلمات أو حكم أو نظريات. فتكون دائما نتيجة تسوية في مجال النظم المشروط والذي يتحكم في الاستخدام الذي سيُكَون من "منتج" للإنسان. ولكني أجد من يتساءل إذا كان التقنيين والمهندسين علماء بالفعل. ومع ذلك، فحينما نجح هؤلاء المهندسين والتقنيين في التوصل إلى منتج يخدم وظيفة محددة بالفعل، فهم يؤكدون وأحياناً يدونون إثباتاتهم بطريقتهم، حتى يظهر خلل ما يجعلهم يشكون ويعيدون تقييم إثباتاتهم. وفي هذا السياق يكون التقنيون والمهندسون علماء! إن الصناعة النووية ليس لها نفس الوجهة منذ تشرنوبيل، وأيضاً السيارة المرسيدس كلاس أيه منذ عرضها في الصحف و هي مقلوبة، وحتى الإثباتات المؤكدة بالتنفيذ، فإن الإبداعات البشرية ككونها إثباتات من معرفة العلماء الذين يخترعونها وينتجونها هي أيضا موضع سؤال، وأحد أهداف تبادل الثقافة العلمية والتقنية يكمن أساساً في طرح للمناقشة هذا السؤال: "كيف يمكن أن يتأكد العلماء من إثباتاتهم؟"
 
 
كيف يتأكد العلماء من إثباتاتهم؟

 
 
23/05/2002
تاريخ
 
إجابة من
 
واستشهد فيما يلي، لإجابة عن هذا التساؤل، بما ذكره الرياضي كاسيوس ج. كيسر : "إن التأكيد المطلق هو سمة التفكير غير المتعلم أو المتعصب. ويمثل التأكيد المطلق للعالم مثل أعلي لا يمكن تحقيقه."
 
 
كيف يتأكد العلماء من إثباتاتهم؟

 
 
12/04/2002
تاريخ
 
إجابة من
 
إن العلماء يحتاجون إلى اليقين ونقاط إسناد للتقدم، مثل باقي البشر. وإذا كانوا علماء عمليين، فهم على يقين من حقيقة ثوابتهم لأن مجتمع العلماء يقرون بها، حتى ثبوت العكس. وهنا يكمن جمال الشيئ والفرق الأساسي مع أي "كتابة مقدسة". إن تزييف المعرفة العلمية غير ظاهر، ولكن يجهلها العامة (الذي يطلب تأكيدات بلا تحفظ). إذاً فأنا أنكر أن العلماء متأكدون من ثوابتهم، ولكن أعلم أنهم كثيراً ما يمكن اعتقاد ذلك خطأ! ملاحظة: هل من المؤكد أن نجزم، كما يقول جون لويس باسديفو، أن صورة "الجانب الآخر من القمر" يكون "بالفعل" جانباً آخر، فتتعدد أسباب الشك التقليدية!
 
 
كيف يتأكد العلماء من إثباتاتهم؟

 
 
15/04/2002
تاريخ
 
إجابة من
 
كيف يمكنكم التأكد من يقين العلماء بثوابتهم؟ يجب أن يطرح هذا السؤال على فيلسوف وليس على عالم، ولكن ها هي إجابة عالم له مقاييس مكملة بإجابة فيزيائي، ونبدأ بإجابة عالم المقاييس: إن النظريات العلمية تُعرف وتتحقق بالملاحظة والقياس، فكل قياس مرتبط بعدم اليقين، وما من شيئ أصعب من تقييم الشك (لا أتحدث عن الأخطاء التي يمكن أو يجب تصحيحها). إذا فكل نتيجة يمكن أن تحتمل الخطأ، فطالما لا توضح التجربة عيباً ما فإن كل نظرية صالحة و تحمل نسبة خطأ، وهذا لا يعني بالضرورة أن النظرية صحيحة. أما إجابة الفيزيائي، فيقول أنه حتى ديكارت الذي أعتقد أن المنطق مؤكد، قد غامر بقوله أن الجسم المتحرك أثقل من الجسم غير المتحرك، وهذا خلط كبير بين الكتلة وبين القوة الحيوية وهذا لا يمكن قبوله من طالب في عصرنا هذا. وهذا لم يمنع الفيلسوف العالم أن يحقق العديد من الإسهامات العظيمة في العلوم. وبعد نجاح نظريات عظيمة، حلم العلماء في نهاية القرن التاسع عشر بإحصاء العالم لتدوين حاضره وماضيه ومستقبله، ولكن نُسي كل ذلك. لقد جاءت أعظم نجاحات الفيزياء في القرن العشرين من النظرية الكمية، احتمالية على مستوي كل ظاهرة عنصرية وأحد المخترعين. ولقد قضي "لويس بروجلي" حياته في محاولة إثبات أنها غير متكاملة. وعند سماع الحديث المثير للشفقة للعالم جد الميكانيكية الكمية، الذي تمنى أن ينجح علماء شباب فيما اعتقد أنه فشل فيه، لا نقول لانفسنا  أن العالم  متأكداً من ثوابته لهذه الدرجة و لكن في حدود مقبولة.
 
 
كيف يتأكد العلماء من إثباتاتهم؟

 
 
10/04/2002
تاريخ
 
إجابة من
 
سأذكر طرفة توضح أهمية الملاحظة، فقبل أعوام 1960، كانوا يتوقعون (لأسباب وجيهة) أن القمر له وجه مختبئ، ولكن من الممكن أنه ثقب أو قالب حلوي أو ورق مقوي، أو لا شيئ. إن التجربة تدفعنا إلى التخيل. ولقد تأكدنا أن ما توقعناه كان صحيحاً بعد التجربة الروسية التي أرسلت مرجاس لتصوير الوجه الآخر من القمر.
 
 
كيف يتأكد العلماء من إثباتاتهم؟

 
 
10/04/2002
تاريخ
 
إجابة من
 
لن أتمكن من تفسير كيف نبني معرفة مؤكدة، ولكن أستطيع أن أخبركم كيف استخدم أنا وزملائي العلوم كل يوم (أو كل ليلة) بحكم عملي مهندساً، نظراً لأن قراراتنا اليومية في مواجهة الأسئلة والأحداث العارضة والطوارئ المتكررة غير المتوقعة تستدعي استرجاع معلوماتنا في الفيزياء والكيمياء التي تعلمناها في المدرسة، وذلك للحصول على بنزين بمعايير من البترول الخام أو لصناعة الإثيلين، وأيضا حينما كنت أعمل في مشروع إنشاء معمل تكرير. أستطيع أن أؤكد أن الأمور كانت تسير على ما يرام! إن هذه الأحداث الطارئة وغير المتوقعة تشكل الحصة اليومية من عمل مهندسي التصنيع. ونستخدم دائماً نفس طرق التفكير لإيجاد الوسيلة لحل المشكلة، وهي الطريقة العلمية. وبما أننا نتناقش في جماعة، فإننا ننساق نحو التفتيش عن خطأ في التفكير أو عن ثغرة في البراهين التي نناقشها. ونحتفظ بهذا التدريب حينما نقرأ مقالاً صحفياً أو نستمع إلى مناقشة في مقهى أو في أي مكان آخر. وألخص ما سبق بأن ثقتي في العلوم تأتي من الأخطاء العديدة التي وقعت فيها أنا وزملائي وصححناها بنجاح (بدون التحدث عن الحوادث)، ومن القدرة على كشفها. إن العلوم "تسير على ما يرام".
 
 
كيف يتأكد العلماء من إثباتاتهم؟

 
 
09/04/2002
تاريخ
 
إجابة من
 
يتطلب إجابة هذا السؤال إطالة في العرض عن ماهية العلوم والمنهجية البحثية العلمية.. الخ. ويمكن الإجابة سريعاً بالقول بأن العلماء لا يؤكدون معرفتهم، فإنهم يبنون معرفتهم على أساس نظريات يقابلوها بتجارب ويحسنوها و يغيرونها أو يهملونها. ولن يعطي عالم دقيق إلا نظريات تفسر بأفضل صورة ممكنة ظاهرة ما، ويكون مستعداً للتخلي عن تلك النظريات إذا قدم له أحد إثبات قاطع بأن نظرياته خاطئة، فهو يتشكك في الأصل. فهذا يختلف مع التطبيقات التي تتحسن بسمة العلم، ولكنها لا تراعي القواعد بتاتاً (تكون النظرية -< اختبار النظرية عن طريق التجربة-< تحسين النظرية، ثم نبدأ بلا نهاية)، مثل علم التنجيم. ونأخذ على سبيل المثال، نظرية الجاذبية الأرضية العالمية التي اكتشفها نيوتن، التي لا يمكن أن تفسر بعض الظواهر المرتبطة بحركة عطارد وبانكسار الضوء عند مرور جسم ضخم، الخ. ولقد عرض اينشتاين امتداد لهذه النظرية (النسبية) التي تفسر ما لم تتمكن نظرية نيوتن تفسيره. لقد قام كل العلماء بتطبيق هذه النظرية الجديدة (ببعض التأخر المرتبط بشكوكهم دائما، وأحياناً بسوء نيتهم، فهم بشر!). ولكنهم لا يتوقفوا هنا، ويستمرون في بناء تجارب جديدة لاختبار تنبؤات النسبية. وربما نجد في يوم من الأيام استثناء لا يمكن أن تفسره نظرية النسبية: وسنحاول أولا تطبيق النظرية على الظاهرة، وإذا لم نوفق، سوف نغير من جديد! وعلى النقيض، هناك بعض الوقائع التي يقرها الجميع ولا يتشككوا فيها، مثل دوران الأرض حول نفسها أو حول الشمس، حتى لو أننا لا نملك أي نظريات كاملة ومناسبة تفسر هذا الدوران.
 
 
كيف يتأكد العلماء من إثباتاتهم؟

 
 
10/04/2002
تاريخ
 
إجابة من
 
أنني أوفق زميلي الآخر فيما يعتقد! فإنني لا أعرف أي عالم قادر أن يكون متأكداً من إثباتاته، إن العلماء يحاولون أن يفهموا وأن "يكتبوا" الحقيقة. وأعني من "يكتب" الصورية التي يستخدمها العلماء سواء كانت كتابة رياضية أو كتابة تفاعل كيميائي أو نووي أو رسم بسيط لتشريح بشري. ولكن سيظل هذا وصفا جزئيا لحقيقة شديدة التعقيد. ويكمن عمل العالم في أنه يُكون فكرة عن الظواهر وعن الآلات. وينشأ نموذج أو نظرية التي يجب أن يتحقق منها بالتجربة. ولكن العالم ليس قادراً على التيقن من الحقيقة بكل تعقيدها وبالتالي لا يمكنه تأكيد من أي شيء مهما كان تأكيداً تاماً.